أولها: فهم معاني هذه الأذكار، وتدبرها جيداً. لأنه ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها، وعقل بمعنى فهم، فلابد أن تفهم وتعي ما تقول، بل لا بد أن تدرك ما تنطق به كي تحصل على أجرك كاملًا.
ثانيَا: احتساب الأجر؛ فإنما لكل امرئ ما نوى، ونيتك متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذه الأذكار طاعةً لأمره"صلوا كَمَا رَأَيْتُمُوني أُصَلي (صحيح البخاري: ٥٦٦٢).
ثالثًا: حضور القلب عند النطق بهذا الذكر، بشهود سماع الرب وقربه - عز وجل -، فيرجف قلبك مع هذا الذكر، متدبرًا معناه، مستحضرًا سمع الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَيُهَا النَّاسُ
رابعَا: اليقين بالإجابة والسماع، قال - سبحانه وتعالى -: {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}[العلق: ١٩]؛ وقد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رِّبهِ وَهُوَ سَاجدُ فأكثروا الدعاءَ"صحيح مسلم:
٤٨٢)، وقال الله - عز وجل - في الَحديث القدسي: "وَأنا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي (صحيح مسلم: ٢٦٧٥).