للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة قبيل الهجرة سنتين وهي بنت ست ستين في شوال وبنى بها في المدينة بعد منصرفه من بدر في شوال أيضاً سنة ستين من الهجرة، وقيل: بعد سبعة أشهر من الهجرة، وهي بنت تسع سنين.

والأحاديث في فضلها كثيرة مشهورة وعائشة تقرأ بالهمز، وقال الزركشي وعوام المحدثين: تقرأ بياء صريحة، مأخوذة من العيش، ويقال في لغة فصحية: عيشة، وكنية أمها أم رومان بفتح الراء وضمها، واسمها: زينب، وكان لعائشة أخ يقال له: عبد الرحمن.

ولها فضائل وخصائص منها: أنها صورت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل عقده عليها، فقد ورد أن خديجة لما ماتت رضي الله عنها اغتم النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاءه جبريل كما في الترمذي بصورتها في خرفة حرير خضراء، قال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة (١) .

وقيل: جاءه بورقة من الجنة منقوش عليها صورة عائشة، وقال يا أحمد الجبار يقرئك السلام ويقول: إني زوجتك البكر التي تشبه هذه الصورة في السماء، فتزوجها أنت في الأرض، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - الدلالة وقال: هل تعرفين في مكة بكر تشبه هذه الصورة، قالت: نعم بنت أبي بكر تشبه هذه الصورة، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر وقال: إن


(١) رواه الترمذي في سننه (٥/٧٠٤، رقم ٣٨٨٠) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عمرو بن علقمة، وقد روى عبد الرحمن بن مهدي هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن علقمة بهذا الإسناد مرسلاً، ولم يذكر فيه عن عائشة، وقد روى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً من هذا.
وأخرجه أيضاً: ابن حبان في صحيحه (١٦/٦، رقم ٧٠٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>