للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» (١) .

وقال الحسن رحمه الله: «والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا أكبه الله في النار» (٢) .

ومن كلام علي - رضي الله عنه -: «أيها الناس لا تطيعوا النساء على حال. ولا تأمنوهن على مال. فإنهن أفسدن الممالك. وعصين المالك. وجدناهن لا دين لهن في خلواتهن. ولا ورع لهن شهواتهن الجنة. واللذة بهن يسيره. والحيرة بهن كثيرة. فأما صوالحهن ففاجرات. وأما طوالحهن فعاهرت. وأما المعصومات منهن لمعدومات. فيهن ثلاث خصال من اليهود يتظلمن وهن ظالمات. ويحلفن وهن كاذبات. ويتمنعن وهن راغبات فاستعيذوا بالله من شرارهن وكونوا على حذر من خيارهن» (٣) .

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا هلك الرجال حين أطاعوا النساء» (٤) .

وقال عمر - رضي الله عنه -: «خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة» (٥) .

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تعس عبد الزوجة» (٦) .

قال الغزالي رحمه الله: فإنما ذلك لأنه إذا أطاعها في هواها فهو عبدها وقد تعس. فإن الله ملكه المرأة فملكها نفسه. فإذا ملكها نفسه فقد عكس الأمر وأطاع الشيطان كما قال تعالى: ?وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ? [النساء: ١١٤] إذ حق الرجل أن يكون متبوعاً لا تابعاً (٧) .

قال الغزالي: وكان نساء العرب العرباء يعلمن بناتهن اختبار الأزواج. كانت المرأة تقول لابنتها: اختبري زوجك قبل الإقدام والجرأة عليه. انزعي زج رمحه. فإن سكت لذلك فقطعي اللحم على ترسه. فإن سكت فكسري العظام بسيفه. فإن صبر فاجعلي


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (٦/٢٦٠٠. رقم ٦٦٨٦) . والترمذي في سننه (٤/٥٢٧. رقم ٢٢٦٢) . وقال: حسن صحيح. وأخرجه النسائي في سننه (٨/٢٢٧. رقم ٥٣٨٨) . وأحمد (٥/٥١. رقم ٢٠٥٣٦) عن أبي بكرة.
(٢) أخرجه أحمد في الزهد (١/٢٨٠) . وأبو نعيم في الحلية (٦/١٩٨) .
(٣) انظر: كشف الخفاء (٢/٨١) .
(٤) أورده الذهبي في الكبائر (١/١٣٤) .
(٥) أخرجه البغوي في الجعديات (١/٤٣٦. رقم ٢٩٧١) .
(٦) أورده العجلوني في كشف الخفاء (٢/٥) . والذهبي في إحياء علوم الدين (٢/٤٤) .
(٧) انظر: إحياء علوم الدين (٢/٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>