للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما فضل العالم على العابد لأن الشيطان يدع البدعه للناس فينظرها العالم فيزيلها، والعابد مقبل على عبادته لا يتوجه إليها ولا يعرف بها.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «من عمد إلى المسجد لا يريد إلا إن يتعلم خيراًُ أو يعلم، كان له كأجر حاج تاماً حجته» رواه الطبراني بإسناد لا بأس به (١) .

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أتى عليّ يوم لا أزداد فيه علماً يقربني إلى الله فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم» (٢) .

وعن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه دخل المسجد فرأى مجلسين أحد المجلسين يذكرون الله تعالى ويرغبون إليه، والآخر يتعلمون الفقه فقال - صلى الله عليه وسلم -: «كلا المجلسين على خير وأحدهما أفضل من الآخر، أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه، فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء فيعلمون الجهال، وإنما بعثت معلماً، فهؤلاء أفضل ثم جلس معهم» (٣) .

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأن تغدوا فتتعلم باباً من العلم خير من أن تصلي مائة ركعة» (٤) .

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» (٥) .


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/٩٤، رقم ٧٤٧٣) ، قال الهيثمي (١/١٢٣) : رجاله موثقون كلهم. وأخرجه أيضاً: في مسند الشاميين (١/٢٣٨، رقم ٤٢٣) عن أبي أمامة.
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/٣٦٧ رقم ٦٦٣٦) قال الهيثمي (١/١٣٦) : فيه الحكم بن عبد الله، قال أبو حاتم: كذاب. وأبو نعيم في الحلية (٨/١٨٨) ، وابن عدي في الكامل (٢/٧٩ ترجمة ٣٠٢ بقية بن الوليد) وقال: حديث منكر المتن. والخطيب في تلريخ بغداد (٦/١٠٠) ، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٢/٥٥٣ رقم ١١٢٨) عن عائشة.
(٣) أخرجه الطيالسي في مسنده (ص: ٢٩٨، رقم ٢٢٥١) ، والبزار في مسنده (٦/٤٢٨، رقم ٢٤٥٨) ، والحارث كما في بغية الباحث (١/١٨٥، رقم ٤٠) عن ابن عمرو.
(٤) أخرجه الديلمي في الفردوس (٥/٣٣٨، رقم ٨٣٦٢) ، وأورده الذهبي في إحياء علوم الدين (١/٨) ، وقال العراقي: أخرجه ابن عبد البر من حديث أبي ذر، وليس إسناده بذاك.
(٥) أخرجه ابن عدي في الكامل (١/٢٠٢، ترجمة ٤٨ أحمد بن هارون بن موسى) وقال: له نسخ موضوعة مناكير ليس عند أحد منها شىء كنا نتهمه بوضعها. والبيهقي في شعب الإيمان (٢/٢٥٤، رقم ١٦٦٥) ، وأبو يعلى في مسنده (٥/٢٢٣، رقم ٢٨٣٧) ، والطبراني في الأوسط (١/٧، رقم ٩) ، وفي الصغير (١/٣٦، رقم ٢٢) ، وأبو نعيم في الحلية (٨/٣٢٣) ، والقضاعي في مسند الشهاب (١/١٣٦، رقم ١٧٥) ، والبزار في مسنده (١/١٧٢، رقم ٩٤) عن أنس.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (٤/٢٤٥، رقم ٤٠٩٦) عن ابن عباس، قال الهيثمي (١/١٢٠) : فيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ضعيف جداً.
وأخرجه الرافعي (٢/٣٤٠) ، وابن عدي في الكامل (١/١٧٩، ترجمة ١٩ أحمد بن إبراهيم بن موسى) وقال: هذا الحديث منكر بهذا الإسناد. كلاهما عن ابن عمر.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (٨/٢٥٨، رقم ٨٥٦٧) ، قال الهيثمي (١/١٢٠) : فيه يحيي بن هاشم السمسار كذاب. والبيهقي في شعب الإيمان (٢/٢٥٤، رقم ١٦٦٧) ، والخطيب (٤/٤٢٧) ، والقضاعي (١/١٣٥، رقم ١٧٤) عن أبي سعيد.
وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠/١٩٥، رقم ١٠٤٣٩) ، وفي الأوسط (٦/٩٦، رقم ٥٩٠٨) كلاهما ابن مسعود، قال الهيثمي (١/١١٩) : فيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي عن حماد بن أبي سليمان وعثمان هذا قال البخاري مجهول ولا يقبل من حديث حماد إلا ما رواه عنه القدماء شعبة وسفيان الثوري والدستوائي ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد الاختلاط.

<<  <  ج: ص:  >  >>