للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في فتاويه.

واتفق من اللطائف الغرائب بسبب هذا الحديث ما ذكره القرطبي في تفسيره في سورة «سأل» أن شخصاً يقال له: «الحارث» لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من كنت مولاه فعلي مولاه» يا محمد: أمرتنا بالشهادتين فقبلنا منك، وأمرتنا بالصلاة الخمس عن الله فقبلنا منك، وذكر الزكاة والحج، ثم لم ترض حتى فضلت علينا علياً آلله أمرك بهذا أم من عندك؟ فقال: «والله الذي لا إله إلا هو إنه من عند الله» ، فولى الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فنزل عليه حجر من السماء فقتله (١) .

وقد ورد في فضل من أحب سيدنا علياً وفي ذم من أبغضه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من أحب علياً فقد أحبني، ومن أبغض علياً فقد أبغضني، ومن آذى علياً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله» .

وفي رواية: «من أحب علياً فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله» (٢) .

ولله در القائل:

علي حبه جنة ... إمام الناس والجنة

وصهر المصطفى حقاً ... ويقتسم للورى الجنة


(١) انظر: تفسير القرطبي (١٨/٢٧٨) .
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣/٣٨٠، رقم ٩٠١) عن أم سلمة، قال الهيثمي (٩/١٣٢) : إسناده حسن.
وأخرجه الحاكم (٣/١٤١، رقم ٤٦٤٨) عن سلمان، وقال: صحيح على شرط الشيخين.

<<  <  ج: ص:  >  >>