للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عثمان يقال له «رباح» ومعه سيف عثمان: أعني على هذا وأخرجه عني فضربه الغلام بالسيف فقتله.

وقيل: الذي باشر قتله: جبلة بن الأيهم من أهل مصر، وطاف بالمدينة ثلاثة أيام يقول: أنا قاتل نعثل.

وقيل: رومان اليماني، وقيل: بل رومان رجل من جبل أسد.

وقيل: يسار بن عياض.

وقيل: قتله الأسود النجيبي، وبه جزم الكرمانى.

قال ابن عبد البر في الإستيعاب: أول من دخل على عثمان محمد بن أبي بكر فأخذ بلحيته، فقال: دعها يا ابن أخي فوالله كان يكرمها أبوك فاستحيا وخرج (١) .

وقيل: لما أخذ لحيته هزها وقال له: ما أغني عنك معاوية وما أغنى عنك ابن أبي سرح وما أغنى عنك ابن عامر، فقال له: يا ابن أخي إنك لتجذب لحية كانت تعز على أبيك، وما كان أبوك يرضى مجلسك هذا مني، فيقال: إنه حينئذ تركه وخرج عنه.

ويقال: إنه حينئذ أشار إلى من معه فطعنه أحدهم وقتلوه والله أعلم.

واختلف في اليوم الذي قتل فيه:

فقال ابن اسحاق: قتل يوم الأربعاء بعد العصر ودفن يوم السبت قبل الظهر.

وقيل: قتل يوم الجمعة.

وقيل: قتله في وسط أيام التشريق في المدينة الشريفة.

وقيل: قتله يوم التروية، وقيل غير ذلك.

ولقد أحسن القائل:

ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ضحى ... فأي ذبح حرام ويلهم ذبحوا

وأي كفر سن أولهم ... وباب شر على سلطانهم فتحوا

ماذا أرادوا أضل الله سعيهم ... بسفك ذاك الدم الذكي الذي سفحوا

وأما السنة التي قتل فيها فهى سنة خمس وثلاثين.

واختلف أيضاً في مدة إقامته بعد موته مطروحاً قبل دفنه:


(١) انظر: الاستيعاب لابن عبد البر (٣/١٠٤٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>