للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهنّ مع السّيدان في البرّ عسلٌ ... وهنّ مع النينان في البحر عوّم انتهى.

والمستعين بن هود هو أحمد بن المؤتمن على أمر الله يوسف بن المقتدر بالله أحمد بن المستضيء بالله سليمان بن هود، الجذامي، رحم الله تعالى الجميع.

٤٦ - وعبر المذكور عن قضية ابن وهبون في هلال شوال بما نصه (١) :

خرج ابن وهبون يوما لنظر هلال شوال، وأبو بكر ابن القبطرنة الوزير يسايره، وهو يومئذ غلام يخجل البدر، ويذوي (٢) الغصن النضر، وصفحته لم يسطرها العذار بأنقاسه، ووردة خده لم يسترها الشعر بآسه، فارتجل عبد الجليل:

يا هلال استتر بوجهك عنّي ... إن مولاك قابضٌ بشمالي

هبك تحكي سناه خدّاً بخدٍّ ... قم فجئني لقدّه بمثال وقد ذكرنا هذه الحكاية في غير هذا الموضع بلفظ الفتح في " القلائد " ولكننا أعدناها هنا لتعبير صاحب " البدائع " عنها محاكياً لطريقته.

٤٧ - وذكر ابن بسام (٣) أن الوزير أبا عبد الله ابن أبي الخصال وقف بباب بعض القضاة، واستأذن عليه، فحجب عنه، فكتب إليه بديهاً (٤) :

جئناك للحاجة الممطول صاحبها ... وأنت تنعم والإخوان في بوس

وقد وقفنا طويلاً عند بابكم ... ثم انصرفنا على رأي ابن عبدوس أشار به إلى قول الوزير أبي عامر ابن عبدوس:


(١) المصدر السابق ٢: ١٢٨.
(٢) البدائع: ويزري.
(٣) بدائع البدائه ٢: ١٤٧.
(٤) ب: بديهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>