بين بين كما قرأ به نافع وغيره كما هو مفصل في كتب القراءات وهي حرف بين حرفين وهو حرف عناء سيبويه نظراً منه رحمه الله إلى مطلق التسهيل وخالفه الحسن بن عبد الله السيرافي وقال هي ثلاثة أحرف نظراً إلى التسهيل الهمزة بينهما وبين الألف وبينها وبين الواو وبين الياء وهذا هو التحقيق. الثالث الصاد المشربة بالزاي في صِرَاطَ والصّرَاطَ في قراءة حمزة نحو أصْدَقُ فاصْدَعْ وتصديق الذي في قراءة حمزة والكسائي. الرابع اللام المفخم في قراءة ورش نحو الصَّلاَةَ ومُصَلَّى وطَلَّقْتُمْ وأظْلَمُ إذ بتفخيمه يُتوسع في مخرجه حتى يصل إلى مخرج غيره وجعل مكي رحمه الله تعالى المفخم الألف قال وتقرب بتفخيمها من لفظ الواو وما ذكرناه احسن إذ المنقول عن ورش كما نقله هو وغيره إنما هو التفخيم اللام والألف تابع وأيضا يقع تفخيم اللام كثيرا من غير مقارنة الألف له نحو وظَلَّلْناَ وقد مثل هو بنحوه وهي لغة فاشية في أهل الحجار فهده أربعة أحرف مستعملة في اللغة الفصحى واردة القرآن العظيم ومخرج كل واحد منها متوسط بين مخرجي الحرفين اللذين اشتركا فيه وزاد مكي رحمته الله النون المخفاة وفيه نظر لأنها بالإخفاء لا تخرج عن كونها نونا ولم تقع بين مخرجين وإنما تنتقل إلى مخرج آخر وهو الخيشوم وقد عد من السبعة عشر مخرجا ولو قلنا بهذا لورد علينا واو والياء الماءيتان لانهما ينتقلان عن مخرج المتحركتين إلى مخرج آخر وبعض العرب يزيد حروفا أخرى منها جعل السين المهملة والجيم كالزاي في نحو سهل وجايز. ومنها جعل القاف بينه وبين الكاف وه الآن الغالب على من يوجد في البوادي لا يحسنون غيره، ومنها حرف بين الجيم والكاف ذكره ابن دُرَيْد وقد سمعناه من أهل قرى مصر كثيرا فيقولون في جعل كمل في حرف ممزوج وقد عد بعض الحفاظ الحروف