بفروعها المستحسنة خمسين وكلها سوى ما ذكرنا انه وارد في الفصيح شاذَ قليل الاستعمال لم يوجد في القرآن ولا في الفصيح من الكلام.
فصل
قال مؤلفه أبو محمد علي النوري الصفاقسي غفر الله له ورحمه واجزل على ممر الازمان ثوابه قد ذكرنا الحروف مجملة ونذكرها الآن مفصلة حرفا بعد حرف على حسب ترتيبها في اصطلاح المغاربة مع التنبه على شيء يقع الخطأ فيه كثيرا للقراء مع التمثيل جميع ذلك بالفظ من كتاب الله جلّ ذكره ليتبين الأمر غاية البيان. ويعم النفع وتحصل الفائدة والله المستعان على ذلك كله. واعلم أولا إن الحر يطلق على أشياء منها طرف الشيء ومنه حرف الرغيف وحرف الجبل وحرف الجيش قال الله تعالى وَمنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حرف أي طرف من غير تمكن ولا توغل في الدين القايم على طرف الشيء يزول بأدنى سبب، ومنها واحد حروف التهجي ويقال له أيضا الهجاء وه تقطيع الكلمة لبيان الحروف التي تركبت منها وسميت بذلك لأنه لا يتوصل لمعرفتها عادة إلا به وسماها الخليل وسيبويه حروف العربية التي يتركب منها كلا العرب وتسمى حروف المُعْجَم، إما لأنها لا تفصح بمعنى إلا إذا ركبت من قولهم باب مُعْجَم كَمُكْرم إذا كان مقفلا أو لان نصفها وواحدا معجم أي منقوط من قولهم أعجم فلان الكتاب إذا نقطه، والهمزة في أعجم للسلب والإزالة أي عجمته بنقطه لان الحروف إذا لم يقع فيها الالتباس كثيرا لا سيما ما كان منها متماثل الصورة فلا يتضح معناه إلا بتدبر وتفكر، وقال في القاموس وحروف المعجم أي الاعجام مصدر كالمدخل أي من شانه إن يعجم انتهى وقيل غير هذا. وتسعة وعشرون حرفا خلاف في