في هذه المواضع ونحوها وكذلك لا خلاف في تفخيمها إذا كانت مضمومة أو مفتوحة نحو ف شَهْرُ رَمَضَانَ إلا ما أنفرد به ورش من طريق الازرق من ترقيقها في بعض المواضع نحو الْخَيْرَ وكَبِيرَةٌ وبَصَايرُ وحَاضراً أو خَبيراً كما هو مبين في كتب الخلاف وكذلك لا بد من تفخيمها إذا سكنت وكان قبلها ضم أو فتح وسواء تطرفت نحو وانْظُرْ وأن اشْكُرْ ولا يَسْخَر أو توسطت نحو الْقُرءان والفُرْقَانِ وكُرْسيُّهُ ويُرْزَقُونَ وخرْدَلٍ وبَرْقٍ والأرْضِ وضَرْعٍ وقَرْيَةٍ ومَرْيَمَ، والْمرْءِ وزَوْجِهِ، والْمَرْءِ وقَلْبِهِ وحكى بعضهم كمكي في هذه الثلاثة الترقيق لأجل الَياءَ في قَرْيَةٍ ومَرْيَمَ والكسر في الْمرءِ واقتصر عليه الحُصْري وأنتصر له حتى نسب من يقول بالتفخيم إلى الغلط قال في رائيته التي ألفها في قراءة نافع
وان سكنت والياء بعد كمريم ... فرقق وغلط من يفخم بالقهر
ثم قال بعد ذلك رحمه الله تعالى ونفع به: ولا تقرا راء المرء إلا رقيقة - لدى قصة الأنفال أو قصة السِّحْر. وقصة السِّحْرِ هي المذكورة في سورة البقرة في قضية هَارُوت وماَرُوتَ والصواب في قَرْيَةٍ ومرْيَمَ التفخيم وعليه القراءة في ساير الامصار وغلط الداني وأصحابه القائل بخلافه وكذلك الْمَرْءِ بموضعيه وقد اجمعوا على تفخيم تَرْمِيهِمْ وفي السَّرْدِ ورَبّ الْعَرْشِ ونحوه ولا فرق بينه وبين الْمَرْءِ لوجود الكسر في الجميع، ومنها تفخيمها في موضع ترقيقها ولا خلاف بين القراءِ في ترقيقها إذا كسرت لزوما نحو رِزْقٍ رِجْسٍ ورِجَال وفَارِضِ والطَّارِق وأبْصَارِهِمْ والنورِ والدَّهْرِ وَالطُّورِ وبالنُّذرِ أوً كسرت لالتقاء الساكنين في الوصل نحو فليَحذِر الَّذين واذكرُ اسْم أو تحركت بحركة النقل عند من قرأ به نحو وانْظُرِ إلى وَانْحِرانَّ شَانِئَك وكذا إذا سكنت وجاءت قبلها كسرة نحو فيرْعوَنَ وشِرْعَةٍ ومرْيَةٍ والْفِرْدَوْسِ وتُنْذِرْهُمْ وأحْصِرْتُمْ وأسْتَاجِره وهذا إذا لم يكن بعدها