حرف استعلاء أو لم تكن الكسرة عارضة كما مثل فان كان بعدها حرف استعلاء متصل والواقع منه في القرآن ثلاثة أحرف القاف في فرْقَةٍ بالتوبة والطا في قِرْطَاسٍ بالأنعام والصاد في إرْصَاداً في التوبة ومِرصَاداً بالنبأ ولَباِلْمِرْصَاد بالفجر ولا خلاف في تفخيمها من اجل حرف الاستعلاء فان كان حرف الاستعلاء مكسورا والوارد من ذلك في القرآن موضع واحد في الشعراء فَكَانَ كُلُّ فرْقٍ ففيه الترقق والتفخيم والوجهان صحيحان صحح كل واحد منهما جماعة وخرج بقيد الاتصال في حرف الاستعلا ما إذا كان منفصلا بان كانت الرا في آخر كلمة وحرف الاستعلا في أول كلمة أخرى نحو فاصْبرْ صَبْراِ وأَنْذرْ قَوَمكَ وَلاَ تُصَاعِر خَدَّكَ فلا عبرة بحرف الاستعلا قِ مثل هذا ولابد من الترقيق لأجل الفصل الخطي وكذلك إذا كانت الكسر عارضة نحو أمِ ارْتابوُا ولِمَنِ ارتضى ويَابُنَبيِّ ارْكبْ ورَبّ ارْجعُونِ فلا خلاف بينهم في التفخيم وأما نحو لكُمُ ارْجعُوا وءَامنوا ارْكعَوُا والذينَ ارْتَدُّوا وتَفْرَحُونَ ارْجعْ فلا تقع الكسرة فيه إلا في حال الابتداء فالرا فيه أيضا مفخم لعروض الكسر وأما قوله تعالى وعَذَابٍ ارْكُضْ فان قرىء بضم التنوين على قراءة نافع وغيره فالتفخيم ظاهر لوقوع الراء بعد ضم وان قرئ بكسرة على قراءة البصري وغيره فتفخم أيضا لعروض الكسر فان اجتمع في الكلمة راءان إحداهما مفخمة والأخرى مرققة نحو بِشَرَر وَالضَّررِ وسُرُرِ فيتأكد الاعتناء بتفخيم الأولى وترقيق الثانية إلا على طريق الأزرق من ترقيق الأولى من بشَرَرِ وكثير من الناس إما يرققهما معا أو يفخمها معا لكل القراء وهو لحن، ومنها " حذفها في مثل قدِيرٌ وخبِيرُ وبَصِيرْ عند الوقف عليها لأنها حرف مستعص على اللسان لانضغاطها في مخرجها ولما فيها من الشدة والتكرير فيسهل على اللسان تركها ويفعله كثير من الناس وهو لحن فاحش وخطأ ظاهر لتغيره اللفظ والمعنى وسيأتي حكم الوقف عليه إن شاء الله مفصلا في باب الوقف والله اعلم.