رأيت متابعتي على ذلك لتتم الفائدة وتكثر العايدة ولأنبه على أوهام وقعت لبعضهم فيها وقلده من بعضهم بعدهم من غير تأمل وهو واقع لكثير من العلماء في كل فن والله تعالى الموفق.
اعلم أماتني الله وإياك على اكمل حقه وحشرنا في زمرة من اخرج حب من سوى الله من قلبه أن الألفاظ الواردة في القرءان العظيم بالظاء المشالة ثمانمائة وثلاثة وأربعون إن لم نعد بِضَنِينٍ وأربعة وأربعون إن عددناها في خمسة وثلاثين لفظا أو ستة وثلاثين وقال العلامة ابن الجزري جميع ما في القرءان كل ن لفظ الظاء ثمانمائة وأحد عشر موضعا وهو اثنان وثلاثون كلمة والصواب والله اعلم ما ذكرناه الأول العظيم نقيض الحقير وهو ابلغ من الكبير لأن نقيضه صغير قال البيضاوي ومعنى التوصيف به انه إذا قيس بساير ما يجانسه قصر جميعه عنه وحقّر بالإضافة إليه ووقع منه في القرءان العظيم مائة وثلاثة مواضع أولها في قوله تعالى ولهم عَذَابُ عَظَيمٌ بالبقرة وآخرها في قوله تعالى ألاَ يَظُنُّ ألَئِكَ أنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيوَمْ عَظِيمٌ بالمطففين، الثاني الحفظ وقع منه في القرءان العظيم أربعة وأربعون موضعا أولها في قوله تعالى حافظوا على الصّلَوَاتِ بالبقرة وأخرها إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَا عَلَيْهَا حَافِظٌ بالطارق قال المحقق أبو الخير محمد بن الجزري في تمهيده اثنان وأربعون وتبعه على ذلك ابنه وتبعهما على ذلك الشيخ العلامة شيخ شيخ شيخ شيوخنا احمد القسطلاني والشيخ المجمع على فضله وجلالته شيخ شيخ شيوخنا شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري وزاد أولها قوله تعالى في البقرة ولا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا والصواب ما ذكرناه الثالث، الظاهر ضد الباطن قال شيخ الإسلام وقع منه في القرءان العظيم ستة مواظع والصواب انها ثلاثة عشر موضعا الاول بالانعام وذَرُوا ظَاهِرَ الإثْمِ وبَاَطِنَهُ الثاني بها أيضا ولا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ ما ظَهَرَ مِنْهَا ومَا