وَظللنا عَليكُمْ الْغماَمَ وآخرها فِي ظلال وعيون بالمرسلات. الثاني والعشرون الظلة وقع منه في القرءان العظيم موضعان الاول بالاعراف كأنهُ ظُلَة والثاني بالشعراءِ يومِ الظلة، الثالث والعشرُون الظن ولو بمعنى العلم وقع منه في القرءان العظيم تسعة بتقديم المثناة على المهملة وشون موضعا أولها قوله تعالى الَذينَ يظنونَ أنَهمْ مُلاقوُا رَبهِمْ بالبقرة وءاخرها إنهَُ ظنْ أنْ لنَْ يَحوُرَ بالانشاق، الرابع والعشرون ظل بمعنى دام أو صار وقع منه في القرءان العظيم تسعة مواضع فظلوُا فِيهِ يعرُجوُن بالحجر ظلَّ وَجهُهُ مسُوْدًا بالنحل والزخرف ظلتَ علَيهِ عاكفا بطه فَظلَت أعْناَقُهُمْ لهَا خاَضِعينَ فنظَلَ لَهَا عاكفِينَ معا بالشعراء لظَلوا منْ بعدِهِ يكْفُرُونَ بالروم، فَيظْللنَ رَوَاكِدَ علَىَ ظهَرِهِ بالشورى، فَظلتْمُ تفَكهوُنَ بالواقعة وما سوى هذه المواضع فهو بالضاد لانه اما من الضلال ضد الهدي كقوله تعالى يُضِلَّ مَنْ يَّشاَء ويهدي مَنْ يشاَءُ، او من الاختلاط والامتزاج كقوله تعالى إذا ظلَلَناَ فِي الأرض اي صرنا ترابا ص مخلوطا بتراب الأرض لا يتميز ماخوذ من قول العرب في ظل الماء في اللبن إذا ذهب أو بمعنى الهلاك كقوله تعالى إنَّ الْمجُرمِينَ في ضَلاَلٍ وسعُيُرٍ اي هلاك في الدنيا بالقتل والاسر وفي الآخرة بالعذاب المقيم الذي لا يطاق وهذا أحد التاويلات أو بمنعى البطلان كقوله تعالى الذين ضَل سعَيُهُمْ فِي الْحياَةَ الدنيا او بمعنى الغفلة كقوله تعالى وَوَجدَكَ ضَالاَّ فَهَد ىَ أي وجدك غافلا عن معالم النبوة واحكام الشريعة وغير ذلك فهداك الله كما قال تعالى وَإنْ كُنتَ مِنْ قبْلِهِ لَمنَِ الْغاَفِلِينَ أو بمعنى التغيب كقوله تعالى قَالوُا ضلوا عنتَا وعليه حمل بعضهم قوله تعالى لاَ يضِل رَبَّي وَلاَ ينَسى. الخامس والعشرون العظم وهو معروف قالوا وقع في القرءان العظيم في أربعة عشر موضعا والصواب أنها خمسة عشر أولها قوله تعالى وانظُرْ إلىَ الْعظِاَمِ كَيف ننُشرُهاَ، وءاخرها قوله تعالى إذا كُنَّاَ عِظَاماً نخرَة بالنازعات وكلها