للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ} ١، فشبههم الله تعالى في دعائهم الأصنام بالراعي يصيح بالغنم وهي لا تفهم ما يريد أو بالعطشان الجالس على باب البئر باسطًا كفيه للماء ليجيب دعاءه ويروي غُلّته، فلا هو نزل البئر فشرب ولا الماء يحس بدعائه فيستجيب له لأنه جماد، وهكذا أصنامهم لن تستجيب لهم؛ لأنها جمادات ميتة لا أرواح فيها فلا تسمع دعاءهم٢.


١ سورة الرعد آية ١٤.
٢ انظر تفسير الطبري ٣/١٣٠ وتفسير القرطبي ٩/٣١١ والبحر المحيط ٥/٣٧٦ وتفسير ابن كثير ٢/٥٠٧ والكشاف ٢/٣٥٤.

<<  <   >  >>