للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مضمونه، فلم أبدل شيئًا، فيقال: فإنما إثمه على الذين يبدلونه، بل أديت الأمانة في شرح العبارة بالنص، وأوردت ما زدت على المؤلف بالنص". وإذا كان الزبيدي قد شرح القاموس بالنقل من الكتب فإن مقدمته أيضا تكاد في بعض فقراتها أن تكون منقولة من مقدمة لسان العرب١.

الجديد عند الزبيدي أنه عاد إلى الكتب المبكرة وأخذ عنها أخذًا مباشرًا في عصر عزت فيه معرفة التراث العربي القديم، كان معاصرو الزبيدي ومن سبقوه بقرون يعتمدون على الكتب التي نقلت بدورها ما جاء في التراث الأقدم، ولكن الزبيدي عاد إلى هذه الكتب الأقدم، وقال: نقلت بالمباشرة لا بالوسائط عنها٢. ولذا يعد معجم تاج العروس جامعا لجهد مؤلفي المعاجم واللغويين والشراح في أكبر موسوعة معجمية باللغة العربية.


١ قارن عبارة اللسان ١/ ٣: "وأنا مع ذلك ... لا أجد مجالا"، وقد نقلها الزبيدي "١/ ١٠ عمود أ"، كذلك عبارة اللسان ١/ ٣-٤: "وليس لي في هذا الكتاب ... ما فيها من النص" نقلها تاج العروس "١/ ١٠ عمود ب".
٢ تاج العروس ١/ ٤.

<<  <   >  >>