للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العربية وأكثرها مادة وشرحًا، واعتمد الزبيدي على المعاجم العربية الكثيرة التي أتيحت له؛ منها الصحاح للجوهري وتهذيب اللغة للأزهري والمحكم لابن سيده ولسان العرب لابن منظور وأساس البلاغة للزمخشري والمجمل لابن فارس والمعاجم الكثيرة التي ألفت إكمالا لهذه المعاجم أو تلخيصًا لها.

ولكن الزبيدي لم يكتف بهذه المعاجم -كما فعل كثير ممن سبقوه في التأليف المعجمي- بل اعتمد على المعاجم القرآنية والحديثة، والكتب اللغوية وكتب الطبقات، وشروح اللغويين على النصوص الأدبية. اعتمد الزبيدي على مجموعة من معاجم ألفاظ القرآن والحديث مثل: كتاب "الغريبين" لأبي عبيد الهَرَوِي و"النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير الجزري و"المفردات" للراغب الأصفهاني و"مشكل القرآن" لابن قتيبة إلى جانب كتب القراءات. مثل: الحجة في قراءات الأئمة السبعة لابن خالويه، واعتمد الزبيدي على مجموعة كبيرة من كتب الدراسات اللغوية والتثقيف اللغوي، مثل فصيح ثعلب، وإصلاح المنطق لابن السكيت، والخصائص لابن جني، وسر صناعة الإعراب لابن جني، والمقصور والممدود للقالي، والأضداد لأبي الطيب اللغوي، وتهذيب الأبنية والأفعال لابن القطاع، واعتمد الزبيدي أيضا على كتب كثيرة في الطبقات والأعلام والتراجم مثل جمهرة الأنساب لابن حزم، وطبقات الشافعية للسبكي، والوافي بالوفيات للصفدي إلخ...... واعتمد الزبيدي أيضا على شروح الدواوين والمجموعات الشعرية. مثل: شرح ديوان الهذليين للسكري، وشرح المعلقات السبع لابن الأنباري....... إلخ١.

ولكن الزبيدي أخذ ما أخذه من هذه المصادر المتنوعة دون تعليل أو تعليق أو إضافة.. وكان شرحه لما جاء في القاموس المحيط نقولا من هذه المصادر التي اعتمد عليها، وفي هذا يقول الزبيدي "عن كل كتاب نقلت


١ صرح الزبيدي بأسماء الكتب التي اعتمد عليها في مقدمة تاج العروس ١/ ٥-٩.

<<  <   >  >>