قبل عام ٢٥٠٠ ق. م تقريبًا أي أن أصوات الحلق في العربية يزيد عمرها على ٤٥ قرنًا من الزمن وكذلك كل الخصائص التي نجدها في العربية وننسبها إلى اللغة السامية الأم.
ومن الممكن تطبيق هذا المنهج على باقي الظواهر اللغوية في المجالات الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية. فالظواهر التي تشترك فيها كل اللغات السامية، أو التي تثبت المقارنات أنها كانت موجودة في اللغات السامية القديمة هي ظواهر ترجع إلى اللغة السامية الأم، وعلى العكس من هذا تكون الظواهر التي تختلف من لغة سامية لأخرى، وذلك مثل ظاهرة أداة التعريف، فهي في العربية "أل" سابقة على الاسم، وهي في العبرية الهاء تسبق الاسم، وفي الآرامية فتحة طويلة تأتي بعد الاسم، واختلاف هذه الظاهرة من لغة سامية لأخرى معناه أنها غير موروثة عن اللغة السامية الأم، وأن كل لغة طورت لنفسها أداة للتعريف فاختلفت بذلك أدوات التعريف في اللغات السامية المختلفة.