"بمعنى كثير". ولكن الألفاظ الهابطة من الفصحى في مرحلة تاريخية حديثة احتفظت بالجيم الفصيحة نجد هذا في كلمات مثل: جمعية، جامعة. يؤدي وجود ألفاظ من مستويين اثنين في البيئة اللغوية الواحدة إلى وجود أمثلة لانقسام الكلمة الواحدة إلى كلمتين بدلالتين مختلفتين، فكلمة "يامعة" في اللهجة الكويتية تعني التعويذة أو الحجاب، وكلمة "جامعة" تستخدم بمعناها الفصيح ولا شك أن استخدام الكلمة الأولى في تناقص والثانية في ازدياد بسبب التحول الثقافي في المنطقة، ولكن وجود إحداهما الآن بالياء والأخرى بالجيم يوضح انتماءهما إلى مستويين لغويين اثنين، وهكذا تطرد القوانين الصوتية، وكل اختلاف عنها يفسر بمعايير منها تحديد مستوى الاستخدام اللغوي، وهذا يعني أن البنية اللغوية لا يمكن أن تدرس أو تفسر تاريخيًّا إلا في ضوء استخدامها في المجتمع.