السياسي في الحياة اللغوية، ولكنه تأثير يتفاوت طبقًا لطبيعة العلاقات السائدة في البيئة اللغوية.
أما العامل الاجتماعي فهو من أهم العوامل في حياة اللغات، فانتقال مجموعة بشرية معينة من مكان لآخر واختلاط المجموعة الوافدة مع السكان الأصليين كفيل بخلق علاقات لغوية جديدة. ومن المعروف أن هجرة القبائل العربية عقب الفتح الإسلامي وفي القرون التالية للشام والعراق ومصر والمغرب كانت من أهم العوامل في انتشار اللغة العربية، وبذلك لم تعد اللغة العربية لغة شمال الجزيرة العربية فحسب بل أصبحت بمضي الوقت لغة الحديث والعلم والأدب في الدول الإسلامية الكبرى، وفوق هذا فالطبقة العليا في المجتمع الواحد ذي الطباقات المتعددة تؤثر تأثيرًا حاسمًا في الاستخدام اللغوي لدى الطبقات الأخرى، ومحاكاة الطبقة العليا أو الفئة الحاكمة أمر معروف في دول العالم المختلفة.