للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينبغي أن نشير هنا أن العربي في هذه المنطقة ليست وحدها لغة الثقافة، فلغة الهاوسا متداولة غير أن المعرفة بها لا تزيد على المعرفة بالإنجليزية هنا. ويخلق الصراع بين النزوع إلى التدين والرغبة في ممارسة الحياة الحديثة- قيام مشكلات كثيرة تؤثر بالضرورة على تعليم اللغة العربية في تلك المنطقة.

أما في شرق إفريقيا فتعتبر زنجبار أكبر نقطة تركيز إسلامية تتوسل بالثقافة العربية، وهم مرتبطون في قسم منهم بالجنوب العربي أثنولوجيا وثقافيا. أما في أوغندا فالمسلمون من أصول هندية ويمنية وعدد كبير منهم من أصول إفريقية، وهناك تعليم ديني يقوم به رجال الدين، ويطلق على الواحد منهم ملا وهي التسمية الفارسية لرجال الدين ويقتصر هذا التعليم على المراسم الدينية، أما كبار رجال الدين فلديهم إجازات في الباكستان ودار السلام وزنجبار وحضرموت وعدن، وشبيه بهذا ما يلاحظ في كينيا والمشكلة التي تواجه اللغة العربية هناك أنها مرتبطة بالماضي وتعلم كأداة لفهم الدين، فمعاهد العلم التي تتيح تعلم العربية هي معاهد إسلامية. أما التعليم الفني الحديث فلا يهتم بتعليم العربية، ولعل السنوات القادمة تتيح تغيرا في هذا الموقف. هذا وقد أدت الترجمة السواحلية للقرآن التي أعدتها الطائفة الأحمدية إلى جذب الكثيرين نحو الإسلام، فحوالي ٨٠- ٨٥% من المسلمين الإفريقيين قد أسلموا على يد الأحمدية.

ولا ينفي هذا أن هناك دراسات لا تزال تجعل اللغة العربية ضمن برنامج التعليم الديني، ففي مومباسا يلتقي طلاب مع شيوخهم في المساجد لدراسة اللغة.

<<  <   >  >>