للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طاشكبري زاده لمكان علم مخارج الحروف في أول مجالات البحث اللغوي إدراكه العميق لأهمية علم الأصوات، بل ويعد فهمه لعلاقة البحث الصوتي بالعلم الطبيعي وبعلم التشريح سابقا لعصره ولكثيرين ممن جاءوا بعده.

وإلى جانب علم مخارج الحروف تضم دراسة المفردات عند طاشكبري زاده: "علم اللغة" ويبحث "جواهر المفردات وهيئاتها من حيث الوضع للدلالة على المعاني الجزئية" كما يضم "علم الوضع"، ويبحث في "تفسير الوضع وتقسيمه إلى الشخصي والنوعي والعام والخاص"، والمقصود بذلك دراسة الدلالات التي وضعت لها الألفاظ، ويضم أيضا "علم الاشتقاق" وموضوعه كيفية خروج الكلم بعضها عن بعض. وآخر مجالات دراسة المفردات: علم الصرف١ وعلى هذا تتناول دراسة المفردات عند طاشكبري زاده ما يقابل علم الأصوات وعلم بنية الكلمة وعلم الدلالة في مجالات علم اللغة الحديث. أما بنية الجملة فقد جعلها طاشكبرى زاده الموضوع الأول للبحث في المركبات، وتضم دراسة المركبات عنده النحو والمعاني والبيان والبديع والعروض والقوافي ... إلخ٢.... وبذلك ضم طاشكبري زاده ... هذه الدراسات الأدبية مع علم النحو في إطار واحد.

ويتفق التهانوي في تصنيفه لما أطلق عليه العلوم العربية مع تصنيف هذه العلوم عند طاشكبري زاده اتفاقًا بعيدًا، ولكن التهانوي لم يخصص لعلم الأصوات قسمًا مستقلا كما فعل طاشكبري زاده. بل بدأ التهانوي حصره للعلوم العربية بعلم اللغة، ثم جاء علم الصرف، وعلم الاشتقاق، وعلم النحو، وعلم المعاني، وعلم البيان، وعلم العروض، وعلم القافية.....إلخ٣ وقد


١ مفتاح السعادة ص١٠٠.
٢ مفتاح السعادة ص١٤٤
٣ كشاف اصطلاحات الفنون ١/ ١٨- ١٩.

<<  <   >  >>