للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمنقول عن علي -رضي الله عنه- الذي يدَّعون التشيع له، يناقضه، ويدل على انعقاد الإجماع بتواتر القرآن الذي بين دفتي المصحف، فقد أُثِرَ عنه أنه قال في جمع أبي بكر: "أعظم الناس أجرًا في المصاحف أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أول من جمع كتاب الله"، وقال في جمع عثمان: "يا معشر الناس، اتقوا الله، وإياكم والغلو في عثمان وقولكم: حرَّاق مصاحف، فوالله ما حرقها إلا عن ملأ منا أصحاب رسول الله, صلى الله عليه وسلم"، وقال: "لو كنت الوالي وقت عثمان لفعلت في المصاحف مثل الذي فعل عثمان".

فهذا الذي أُثِرَ عن علي نفسه يقطع السٌّنَّة أولئك المفترين الذين يزعمون نُصرته فيهرفون بما لا يعرفون تشيعًا له، وهو منهم براء١.


١ انظر "مناهل العرفان" جـ١ ص٤٦٤.

<<  <   >  >>