للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا، فقال: هلكت وأهلكت. وعن ابن عباس أنه قال في قوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً} ١, قال: "ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره، وحرامه وحلاله"٢.

ولمعرفة الناسخ والمنسوخ طرق:

١- النقل الصريح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أو عن صحابي كحديث: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها" "رواه الحاكم". وقول أنس في قصة أصحاب بئر معونة كما سيأتي: "ونزل فيهم قرآن قرأناه حتى رُفِع"٣.

٢- إجماع الأمة على أن هذا ناسخ وهذا منسوخ.

٣- معرفة المتقدم من المتأخر في التاريخ.

ولا يعتمد في النسخ على الاجتهاد، أو قول المفسرين، أو التعارض بين الأدلة ظاهرًا، أو تأخر إسلام أحد الراويين.


١ البقرة: ٢٦٩.
٢ أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
٣ هم بعث من أصحاب رسول الله بعثهم إلى أهل نجد، فساروا حتى نزلوا ببئر معونة، فاستصرخ عليهم عامر بن الطفيل قبائل من بني سليم من عصية ورعل وذكوان - وأحاطوا بهم وقاتلوهم حتى قُتِلوا عن آخرهم.

<<  <   >  >>