٦- طريق الضحاك بن مزاحم الهلالي عن ابن عباس - وهي طريق غير مقبولة؛ لأن الضحاك مُخْتَلف في توثيقه، وطريقه إلى ابن عباس منقطعة؛ لأنه لم يلقه. فإن انضم إلى ذلك رواية بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، فضعيفة، لضعف بشر.
٧- طريق عطية العوفي، عن ابن عباس، وهي غير مقبولة؛ لأن عطية ضعيف وربما حسَّن له الترمذي.
٨- طريق مقاتل بن سليمان الأزدي الخراساني - ومقاتل ضعيف، يروي عن مجاهد وعن الضحاك ولم يسمع منهما، وقد كذَّبه غير واحد، ولم يوثِّقه أحد، واشتهر عنه التجسيم والتشبيه، وقال أحمد بن حنبل:"لا يعجبني أن أروي عن مقاتل بن سليمان شيئًا".
٩- طريق محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس - وهذه أوهى الطرق، والكلبي مشهور بالتفسير، وقد قيل فيه: أجمعوا على ترك حديثه، وليس بثقة، ولا يُكتب حديثه، واتهمه جماعة بالوضع، ولذا قال السيوطي في الإتقان:"فإن انضم إلى ذلك -أي إلى طريق الكلبي- رواية محمد بن مروان السدي الصغير عنه فهي سلسلة الكذب".
ويتضح من التفسير المنسوب إلى ابن عباس أن معظم ما رُوِي عن ابن عباس في هذا الكتاب -إن لم يكن جميعه- يدور على محمد بن مروان السدي الصغير، عن محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، وقد عرفنا مبلغ رواية السدي الصغير عن الكلبي فيما تقدم١.