للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوائلها في أكثر الأبواب على حروف المعجم، في كتاب مفرد معرى من التفسير أيضا، نحو ما في الأصل، ووسمته بتهذيب كتاب الفصيح.

ثم سألني أيضا أن أفسر له الفصول التي أهمل تفسيرها، وأن أزيد أيضا في إبانة ما فسره منها، فعملت له ذلك في كتاب آخر، ووسمته بإسفار الفصيح" (١).

فالسبب الرئيس الذي حمله على تأليف هذا الكتاب إذا هو الاستجابة لطلب ذلك السائل الذي صرح باسمه في السماع المدون على الورقة الأولى من إسفار الفصيح، وهو شهاب بن علي بن أبي الرجال الشيباني، ابن وزير الدولة الصنهاجية بالمغرب، وقد سبق الحديث عنه (٢).

ومن الأسباب التي حملته أيضا على تأليف هذا الكتاب إدراكه - رحمه الله - أهمية كتاب الفصيح الذي كان من أفضل وأيسر الكتب التي ألفت في حقل التصحيح واللغوي، فضلا عن شهرته وتداوله بين الناس الذين يعنون بتربية أولادهم وتأديبهم، كما قال في مقدمة التلويح (٣).

ثم رأى أن الفصيح بصورته التي تركها عليه ثعلب بحاجة إلى تفسير وتوضيح، إذ أهمل تفسير أكثر ألفاظه، وأوجز في تفسير بعضها إلى درجة


(١) التلويح ١.
(٢) ص ٩٤ - ٩٦.
(٣) ص ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>