للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعرف الكلام الفصيح بقوله: "وفصيح الكلام: هو البين منه، مع صحة وسلامة من الخطأ" (١).

ثم عرف اللحن بالخطأ في العربية، وذلك يفهم من قوله: "وفصح اللحان … إذا زال فساد كلامه وتنقى من اللحن، وصحت ألفاظه، مع سرعة النطق، بها. واللحان: هو الذي يتكلم بالعربية فيخطئ فيها" (٢).

فمقياس الفصاحة عنده سلامة اللسان من الخطأ، ونقاوته من اللحن، مع سهولة جريان العربية على لسان المتكلم بها.

وتعريفه اللحان تعريف للحن يمفهومه الاصطلاحي الواسع، وهو الخطأ في العربية الفصحى، ويشمل ذلك الخطأ "في الأصوات، أو في الصيغ أو في تركيب الجملة وحركات الإعراب، أو في دلالة الألفاظ" (٣).

وقد خص علماء العربية اللحن المتعلق بحركات الإعراب بمصنفاتهم النحوية، أما اللحن المتعلق ببنية الكلمة وصياغتها ودلالتها فقد عالجوه في مصنفاتهم اللغوية والصرفية، ومنهم من أفرد له كتبا خاصة عرفت باسم كتب التصحيح اللغوي، أو كتب لحن العامة، من أهمها: كتاب لحن العامة للكسائي، وإصلاح المنطق لابن السكيت، وأدب الكاتب لابن قتيبة، وفصيح ثعلب وما ألف حوله من شروح.


(١) ص ٣١٢.
(٢) ص ٤٤٨.
(٣) لحن العامة والتطور اللغوي ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>