للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتكلم به. ولذلك نراه يحكم على بعض كلام العامة بالصواب بل بالجودة أحيانا إذا وافق لغة من لغات العرب كقوله: "وهو الجبن: للذي يؤكل بضم الباء. وكذلك من الجبان أيضا، والعامة تسكن الباء منهما، وليس ذلك بخطأ، وهما لغتان جيدتان .... " (١).

وقوله: "والعامة تقول: خواتيم بزيادة الياء، فتجعلها جمع خاتام، وهي لغة للعرب فصيحة" (٢).

ورد على بعض العلماء تخطئتهم بعض اللغات الموافقة أصلا صحيحا جاريا على قياس كلام العرب، كقوله: "وليس ذيك بالذال خطأ، كما زعم ثعلب والجبان وغيرهما، بل هي لغة صحيحة جارية على قياس كلام العرب".

كما أنكر على ثعلب أيضا ألفاظا كثيرة لا تغلط فيها العامة حسب ترجمة الباب المذكورة فيه (٣).

وقد يذكر من لحن العامة ما يوافق بعض لغات العرب، لكنه يختار الأفصح، كقوله: "وهي العنق بضم النون، وبعض العامة يسكنها، وبعضهم يفتحها، وهما عند العرب لغتان أيضا، إلا أن الأفصح ضم


(١) ص ٧٠٣.
(٢) ص ٨٥٨.
(٣) ينظر مثلا: ص ٥٨٩، ٥٩٤، ٥٩٥، ٥٩٦، ٧١٠، ٧١٢. وينظر: ص ١٣٩ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>