للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيلت لألبست بالشملة التي في كساء يشتمل به، أي يتغطى به، فعدلوا عن الكلام بذلك لأجل الإلباس" (١).

ورد لحن العامة في بعض الكلمات المعربة إلى محافظتها على نطق الكلمة كما هي في أصلها الأعجمي، كقوله: "وهو التوت بالتاء معجمة بنقطتين وهو فارسي معرب أيضا، والعامة تقوله بالثاء معجمة بثلاث نقط، والعجم تقوله بالذال المعجمة، وبعضهم يقوله بالثاء معجما بثلاث نقط، كما تقوله العامة" (٢).

وإذا حكم على لحن العامة بالخطأ فهو بين أمرين، إما أن يطلق الحكم دون أن يعلق عليه أو يبين الخطأ، كقوله: "والعامة تكسر الشين من الشتوة، وهو خطأ" (٣). أو كقوله: "والعامة تقول: من رجله، بإضافة رجل، وهو خطأ" (٤). وكذلك قوله: "وتقول منه: دنا يدنو دنوا بالواو .... والعامة تقول في مستقبله: يدني بالياء، وهو غلط" (٥).

وإما أن يحكم على اللحن بالخطأ، ثم يستطرد إلى بيان وجه الخطأ أو سببه، كقوله: "وتقول هي الكُرَةُ. . . . . . . . . . . والعامة تزيد في أولها ألفا وتسكن الكاف، فتقول: "أُكْرَة"، وهو خطأ، لأن الكرة الحفرة في


(١) ص ٨٧٤.
(٢) ص ٨٨٧. وينظر: ص ٧٧١.
(٣) ص ٦٠٥.
(٤) ص ٨١٥.
(٥) ص ٩٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>