للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لغى، إذا تكلم وصوت" (١).

وبين أن المراد باللغات هو ما "تنطق به العرب على وجهين، وثلاثة أوجه، أو أكثر من ذلك، مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى نحو اختلافهم في الحركات والسكون في حرف أو حرفين من كلمة واحدة .... ونحو اختلافهم في زيادة حرف أو أكثر في كلمة واحدة، ونقصان ذلك منها أو اختلاف حركة منها أيضا، والمعنى في ذلك كله واحد … ونحو ما جاء عنهم … في تغيير الحروف وإبدال بعضها من بعض، والمعنى في جميع ذلك واحد" (٢).

وكان له عناية بذكر اللغات المختلفة في الكلمة الواحدة، وطرائقه في ذلك مختلفة، فهو إما أن يذكر الكلمة ويتبعها بلغة أخرى، دون أن ينص على أنها لغة، كقوله: "ونحت العود وغيره ينحته بالكسر والفتح" (٣) وقوله: "وهو صفو الشيء بفتح الصاد والتذكير … وصفوته بكسر الصاد والتأنيث" (٤). وقوله: "وهو الصيدناني والصيدلاني بالنون واللام" (٥).

وإما أن ينص على أنها لغة، ولكن دون تحديد القبيلة التي تنتمي إليها، كقوله: "والشأم بتسكين الهمزة. على وزن شعم … وفيها لغة


(١) ص ٣١٥ - ٣١٦.
(٢) ص ٣١٨ - ٣١٩.
(٣) ص ٣٣٧.
(٤) ص ٨٣٤ - ٨٣٥.
(٥) ص ٨٣٤ - ٨٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>