للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرى، يقال: شآم بفتح الهمزة، على وزن فَعال" (١). وقوله: "فأما الظفر: فمضموم الظاء والفاء، وتسكين الفاء لغة فيه، ويقال له أيضا أظفور بضم الألف" (٢). وقد ينسبها لعامة العرب، كقوله: "وهي الطس … والطست بالتاء لغة للعرب أيضا" (٣) أو لبعضهم كقوله: "وبعض العرب يقول: هذه طائرة حسنة. فيزيد الهاء في المؤنث" (٤).

وأحيانا يذكر لغتين معا فينسب إحداهما، ولا ينسب الأخرى، كقوله: "هديت القوم الطريق بغير ألف .... وهذه لغة أهل الحجاز. ومنه قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}، وغيرهم يقول: هديتهم إلى الطريق، فيعديه بحرف الجر. ومنه قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (٥).

وأشار إلى الخلاف الدلالي لبعض اللغات المنطوقة غالبا في عصره، فذكر أن أهل مصر والشام يسمون الباقلى الفول (٦). وأن أهل الشام أيضا يسمون الحب الخابية، وأهل مصر يسمونه الزير (٧).


(١) ص ٦٢٣ - ٦٢٤.
(٢) ص ٩٣٥.
(٣) ص ٨٦١.
(٤) ص ٨٧٧.
(٥) ص ٤٣١ - ٤٣٢.
(٦) ص ٧٥٧.
(٧) ص ٨٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>