للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهجه في تصحيح الفصيح:

استهل ابن درستويه شرحه بمقدمة أشار فيها إلى أن سبب تأليف الكتاب، وهو تصحيح ما في الفصيح من أوهام، وإكمال ما فيه من نقص مع شرح ألفاظه وتفسيرها، وذلك لإقبال الناس عليه وحاجة كتاب الدواوين إليه.

ثم أبان فيها عن منهجه الذي سلكه في تأليفه، فقال: "فشرحنا لمن عني بحفظه معاني أبنيته وتصريف أمثلته ومقاييس نظائره، وتفسير ما يجب تفسيره من غريبه، واختلاف اللغات منه، دون ما لا يتعلق به، وبينا الصواب والخطأ منه، ونبهنا منه على مواضع السهو والإغفال من مؤلفه، لتتم فائدة قارئه، وتكثر المنفعة له فيه، ويعرف كثير من علل النحو، وضروبا من أبنية وتصاريف صحيح اللغة معتلها ووجوها من المجازات والحقائق والتشبيهات والاستعارات المؤدية إلى علم كثير من كتاب الله عز وجل، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسائر مخاطبات بلغاء العرب وشعرائها" (١).

وقد التزم بهذا المنهج في الكتاب كله تقريبا، ويمكن توضيح طريقته في ذلك بما يلي:

ابتدأ بشرح الباب الأول مضيفا إلى عنوان الباب كلمة "تصحيح"وهكذا في سائر الأبواب، لينبئ منذ البدء أنه معني بتصحيح


(١) تصحيح الفصيح ١٠٣، ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>