للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - يعد الكتاب من الشروح المطولة التي تنزع إلى التوسع في شرح ألفاظ الفصيح، واستقصاء القول في المسائل والتعليل لها، ولكن ابن درستويه قد يخالف هذا المنهج فيوجز في شرح بعض الألفاظ إيجازا شديدا، بل قد يدع بعضها من غير شرح.

٦ - يعنى عناية فائقة بلحن العامة، فلا يكاد يدع لفظا ذكره ثعلب إلا نبه على مقابله العامي، مصدرا ذلك بعبارة: "وإنما ذكره، لأن العامة تقول … "، ثم يحكم على قولها بالخطأ، أو يصوبه حملا على لغة من لغات العرب، أو على قول أحد العلماء (١).

٧ - ينتصر للمذهب البصري، بل يتعصب له أحيانا فيحمل كلام ثعلب على الخطأ "في أمور هي في الحقيقة من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين" (٢).

٨ - اعتمد القياس في أكثر ردوده على ثعلب، وعبر عن موقفه من القياس بمثل قوله: " .... إنما المصدر الصحيح في الأم على الفعولة منها: الأموهة، لأن الكلام لا ضرورة فيه، ولأن القياس أولى من الشذوذ. وكان يجب عليه إذا حكى المسموع الشاذ أن يعين المقيس ولا يختار إلا الأجود" (٣).


(١) تصحيح الفصيح- ينظر مثلا -: ص ١٥١، ١٥٩، ١٧٧، ١٨٢، ١٩٢، ٢١٦، ٣٥٠.
(٢) الفصيح (مقدمة المحقق) ١٥٦. وينظر: تصحيح الفصيح ٣٣٠، ٣٣١، (١٩٧/أ)، (١٩٨/أ)، (٢٠٣/ب)، (٢١٣/أ)، وابن درستويه ١٢٣.
(٣) تصحيح الفصيح ٣٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>