للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأوضحته … وها أنا أبدأ بشرح أبوابه، وذكر المهم من معانيه وإعرابه، على طريق الإيجاز والاختصار، ومجانبة الإكثار" (١)

ثم شرع مباشرة بعد هذه الخطبة في شرح ألفاظ الباب الأول من كتاب الفصيح، ثم ألفاظ الباب الثاني .... وهكذا إلى الباب الأخير. ويمكن توضيح المنهج الذي سار عليه في هذا الشرح بما يلي:

١ - يذكر عبارة الفصيح كاملة مسبوقة بعبارة: "وقوله"أو "وقول أبي العباس"ويعني بالتعبيرين أبا العباس ثعلب مؤلف الفصيح، ثم يعقب ذلك وقوله: "قال الفسر"أو "قال الشارح". وقد يبدأ في شرح عبارة الفصيح دون إشارة.

٢ - يوضح معاني الألفاظ، ويذكر صيغها ومشتقاتها، بأسلوب أدبي واضح بين بعيد عن الغموض والإكثار والتكرار.

٣ - يشير إلى الألفاظ التي تلحن فيها العامة، ويوضح سبب الخطأ، ويذكر صوابه، وقد يحمل بعض ما تقوله العامة على لغة من لغات العرب، وإن كانت رديئة أو أقل فصاحة (٢).

٤ - عرض لعدد من المسائل اللغوية والصرفية والنحوية (٣)، وقد يشير في أثناء ذلك إلى بعض مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين (٤).


(١) شرح ابن هشام ٤٥.
(٢) ينظر مثلا: ص ١٣٧، ١٤١، ١٦١، ١٨١ ن ٢١٨ ن ٢٣١، ٢٤٥ ن ٢٤٧، ٢٧٠.
(٣) ينظر: ص ٢٧ - ٣٢ من مقدمة محقق الكتاب الدكتور مهدي عبيد جاسم.
(٤) ص ١٣٠، ٢٠٠، ٢٠٣، ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>