وهو حاشية على القاموس المحيط، وتحرير الرواية في تقرير الكفاية، وهو شرح كفاية المتحفط لابن الإجدابي، وموطئة الفصيح لموطأة الفصيح، وهو شرح نظم الفصيح لمالك بن المرحل المتوفى سنة (٦٩٩) هـ، وهو موضوع الموازنة في هذا المبحث (١).
واخترت هذا الكتاب للموازنة، لأنه يمثل منهجا مختلفا من شروح الفصيح، وهو كونه شرحا غير مباشر للفصيح من خلال شرح إحدى منظوماته، فضلا عن تأخر زمن مؤلفه واختلاف بيئته.
منهجه في الكتاب:
استهل ابن الطيب شرحه بمقدمة ضافية وضح فيها تفاصيل المنهج الذي سلكه في تأليف هذا الشرح، فقال: "فهذه تحريرات. . . . . . . . . . . حليت بها جيد نظم الفصيح، وأودعتها كل لفظ وائق ومعنى فصيح، وأوضحت فيها مشكلات حارت فيها العقول، وفتحت مقفلات ترددت فيها النقول، ولم أكن ممن ديدنه التقليد لأحد من البشر .... ولكن أدور مع الحق حيثما دار، وأتصف بالإنصاف - بتوفيق الله تعالى - لأنه منار الفهم الذي عليه المدار … وقد حققت القول في كل مسألة من المسائل .... ووشحت عطفه بوشاح الإعراب، فاستغنت ألفاظه عن الإيضاح والإعراب، ولم أدع تركيبا إلا أوضحت معناه، وبينت مبناه، ولم أخله من النصوص
(١) ينظر في ترجمة ابن الطيب: سلك الدرر ٤/ ٩١ - ٩٤، وفهرس الفهارس ٢/ ١٠٦٧ - ١٠٧١، والتاج ١/ ٣، ٣٦٠، وموطئة الفصيح (مقدمة المحقق)