للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بـ"ذلك" إلى الكلام الذي يتكلم به الناس.

وأما قوله: "ومنه ما فيه لغتان وثلاث وأكثر من [٥/أ] ذلك، فاحترنا أفصحهن".

فمن هاهنا: للتبعيض أيضا، وأراد أن بعض الكلام أيضا، تنطبق به العرب على وجهين، وثلاثة أوجه، أو أكثر من ذلك، مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى، وذلك نحو اختلافهم في الحركات والسكون (١) في حرف أو حرفين من كلمة واحدة، نحو ما جاء عنهم في نهر وشعر وفخذ وكبد (٢) وغيرها من اللغات المختلفة في الحركات والسكون، والمعنى فيها واحد. ونحو اختلافهم في زيادة حرف أو أكثر في كلمة واحدة، ونقصان ذلك منها، أو اختلاف حركة منها أيضا، والمعنى في ذلك كله واحد، كما جاء عنهم في قولهم: فعلت ذلك من أجلك (٣)، وفي عنوان الكتاب (٤)، وأشباههما (٥) من اللغات المختلفة في الحركات والحروف، والمعنى فيها واحد. ونحو ما جاء عنهم أيضا في اختلافهم


(١) ش: "وفي السكون".
(٢) ينظر: الجمهرة ١/ ٣٠٠، ٥٨٢، ٢/ ٧٢٦، واللسان ٣/ ٣٧٤، ٥٠١، ٤/ ٤١٠ ن ٥/ ٢٣٦ ن (كبد، فخذ، شعر)، وينظر ص ٥٩٥، ٦١٣، ٦١٤ من هذا الكتاب.
(٣) ينظر: ص ٨٩٢ من هذا الكتاب.
(٤) ينظر: ص ٦٩٩ من هذا الكتاب.
(٥) ش: "وأشباهها".

<<  <  ج: ص:  >  >>