للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في الباء والدال وتغييرهما إلى حروف أخر، من بغداد (١) وأشباهه في تغيير الحروف وإبدال بعضها من بعض، والمعنى في جميع ذلك واحد (٢). إلا أن الذي عليه أكثرهم في استعمال حركة أو سكون أو حرف دون حرف هو أفصح من غيره وأبين، وهو الذي اخترناه وأثبتناه في هذا الكتاب، والذي ألغيناه ولم نذكره، هو ما يتكلم قليل من العرب، ولم يتفق جمهورهم عليه.

وقوله: "وثلاث"، هو لعدد [٥/ب] مؤنث، فلأجل ذلك حذف منه الهاء، وعدد المؤنث تحذف منه الهاء، من ثلاث إلى عشر، وعدد المذكر تثبت فيه للفرق بينهما، كقوله تعالى: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً} (٣).

وقوله: "وأكثر من ذلك"، أراد به الكثرة، وهو أفعل منها، وهي ضد القلة.

وقوله: "أفصحهن" أضاف أفصح، وهو أفعل من الفصيح إلى هن، وهي ضمير اللغات، لأنه أراد وجها واحدا مما تنطق به العرب على وجوه مختلفة الحركات أو الحروف، متفقة في المعنى، ولم يرد


(١) ش: "بغداذ".
(٢) ينظر: ص ٨٣٣ من هذا الكتاب.
(٣) سورة الحاقة ٧. وينظر: البيان في غريب إعراب القرآن ٢/ ٤٥٧، والفريد في إعراب القرآن المجيد ٤/ ٥١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>