للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تستقبل (١) من الزمان (٢).

وقوله: "تكن"، هو فعل مستقبل، وأصله تكون، إلا أنه لما جزم بلم، سكنت النون، فالتقى ساكنان، وهما الواو والنون، فحذفوا الواو لالتقاء الساكنين، فبقي "تكن"، وهو يطلب في هذا الموضع اسما وخبرا، فاسمه مرفوع، وخبره منصوب لما كان هو الاسم في المعنى، واسمه قوله: "إحدى"، إلا أنها لا يتبين فيها رفع، لأنها مقصورة، وهي مضافة إلى هما، وهو ضمير عن اللغتين، و"أكثر" منصوب، لأنه خبر تكن.

وإحدى: بمعنى واحدة، وليس تأنيثها على القياس، كواحد وواحدة (٣).

والأخرى: تأنيث الآخر - بفتح الخاء - كالصغرى تأنيث الأصغر. وأخر وزنه أفعل، وهو اسم لأحد الشيئين، إلا أن فيه معنى الصفة، تقول: مررت برجل آخر، وبامرأة أخرى.

وقوله: "وألفناه"، معناه: جمعناه، والهاء ترجع إلى [٦/ب] الكتاب، أي جمعنا ما في الكتاب (٤) من الفصول، وجعلناه أصنافا


(١) ش: "في المستقبل".
(٢) وهذا غير لازم، فقد يكون المنفي بها للحال، نحو قولك: أتظن ذلك كائنا أم لا تظنه، وما لك لا تقبل؟ ونحو ذلك. ينظر: الكتاب ٣/ ١١٧، والمقتضب ١/ ٤٦ ن ٤٧، والجنى الداني ٢٩٦، ورصف المباني ٣٣٠.
(٣) ينظر: تهذيب اللغة ١/ ١٩٥.
(٤) ش: "ما في هذا الكتاب".

<<  <  ج: ص:  >  >>