للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأدخل لسانه فيه فشرب منه به (١)، أو لحسه به، والمستقبل (يلغ) بفتح اللام، ويلغ بكسرها أقيس، لأن الأصل فيه يولغ فحذفت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة، والمصدر ولغ، على مثال ضرب، وولوغ أيضا، على مثال دخول، والكلب والغ. والكلب أيضا (يولغ) بضم الياء وفتح اللام: (إذا أولغه صاحبه)، أي حمله على أن يلغ. (وينشد هذا البيت)، وهو لابن هرمة (٢):

(ما مر يوم إلا وعندهما … لحم رجال أو يولغان دما)

وصف شبلي أسد، وقبله:

ترضع شبلين في مغارهما … قد ناهزا للفطام أو فطما

يقول: لا يخلوان كل يوم من لحم غاب (٣) أو طري يأكلانه


(١) كلمة: "به" ساقطة من ش.
(٢) البيتان منسوبان لابن هرمة أيضا في ابن الجبان ١٠٥، واللسان (ولغ) ٨/ ٤٦٠، وهما في ملحق ديوانه ٢٤١، ونسبا لأبي زبيد الطائي أيضا وهما في ملحق ديوانه ٦٧٢، والصحيح أنهما لعبيد الله بن قيس الرقيات، وهما في ديوانه ١٥٤، من قصيدة طويلة يمدح بها عبد ا لعزيز بن مروان، برواية: "لم يأت يوم. . . . . . . . . . . "، "يقوت شبلين عند مطرقة … ". ونسب البيت الأول إلى عبيد الله الهروي نفسه في التلويح ٥. وابن هومة هو: أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الكناني القرشي، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، شاعر غزل، من سكان المدينة، كان آخر الشعراء الذين يحتج بشعرهم. توفي في خلافة هارون الرشيد سنة ١٥٠ هـ.
الشعر والشعراء ٢/ ٦٣٩، وطبقات ابن المعتز ٢٠، والأغاني ٤/ ٣٦٧، والخزانة للبغدادي ١/ ٤٢٤.
(٣) اللحم الغاب: البائت أو المنتن. اللسان (غبب) ٦٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>