للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و يسقيان دمه، لأن أبويهما يكثران افتراس الرجال وغيرهم.

(وأجن الماء يأجن ويأجن) (١) أجنا وأجونا، فهو آجن: إذا تغير لونه وريحه وطعمه، لتقادم عهده في الموضع الذي يكون فيه، إلا أنه يمكن شربه (٢). ومنه قول الراجز (٣):

ومنهل فيه الغراب ميت … كأنه من الأجون زيت

سقيت منه القوم واستقيت


(١) بعدها في الفصيح ٢٦٢، والتلويح ٦: "وأسن يأسن ويأسن"، وهذه المادة ليست في ابن درستويه، ولا ابن ناقيا، قال ابن الطيب الفاسي: "وأسن كأجن في لغاته وتصريفه ومعناه وفصيحه ومقابله" موطئة الفصيح ٢٢٩. والعامة تقول: "أجن" بكسر الجيم في ا لماضي، وهو خطأ عند الأصمعي وابن درستويه، ولغة عند أبي زيد واليزيدي وغيرهما من أئمة اللغة. وينظر: أدب الكاتب ٣٩٩، وابن درستويه ١٣٨، والأفعال للسرقسطي ١/ ١٠٤، ولابن القطاع ١/ ٤٤، وتحفة المجد (٦٣/أ)، والمجرد ١/ ٧١، والجمهرة ٢/ ١٠٨٨، والتهذيب ١/ ٢٠٢، والصحاح ٥/ ٢٠٦٧ (أجن).
(٢) فرق ابن القطاع بين الماء الآجن والآسن، فعرف الآجن بما عرفه الشارح، وقال في تعريف الأسن: "وأسن الماء أسنا وأسونا: تغير فلم يشرب إلا لضرورة" الأفعال ١/ ٢٦، وقال الزمخشري ٢٢: " الأجن والأجون: هو تغير لون ا لماء، والأسون تغير طعم الماء". وينظر: الصحاح (أسن) ٦.
(٣) الأبيات من أرجوزة لأبي محمد الفقعسي، وهي في الأمالي ٢/ ٢٤٤، والحجة لأبي علي ٦/ ٢١٢، وأمالي ابن الشجري ١/ ٢٣٢، ٢٣٣، والزمخشري ٢٢، والصحاح، واللسان، والتاج، (غفف)، (أجن).

<<  <  ج: ص:  >  >>