للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شبه لون الماء لتغيره [١٢/ب] بلون الزيت. وقال علقمة بن عبدة (١):

إذا وردت ماء كأن جمامه

من الأجن حناء معا وصبيب

جمام الماء: معظمه وكثرته، فشبهه في صفرته بالحناء، وهو معروف، وبالصبيب، وهو شجر يكون بالحجاز (٢) يختضب به مثل الحناء، يصفر ويصبغ به، وتخضب أيضا به الرؤوس. وفيه أقوال أخر غير هذا (٣)، وتركت ذكرها هاهنا خوف الإطالة، وقد ذكرتها في الكتاب "المنمق"، وبالله التوفيق.

(وغلت القدر تغلي) (٤) غليا وغليانا: إذا جاشت، أي تقلب


(١) ديوانه ٤٢ برواية: "فأوردتها ماء. . . . . . . . . . . ". وعلقمة هو: علقمة بن عبدة بن ناشر بن قيس بن عبيد التميمي، الملقب بالفحل، عده ابن سلام في الطبقة الرابعة من فحول شعراء الجاهلية، توفي نحو سنة ٢٠ قبل الهجرة.
طبقات فحول الشعراء ١/ ١٣٧، والشعر والشعراء ١/ ١٤٥، والمذاكرة في ألقاب الشعراء ٤٠.
(٢) قيل: هو شجر السنا، أو العشرق، أو القان، أو العصفر. ينظر: كتاب النبات لأبي حنيفة ١٨٠ - ١٨٣، واللسان (صبب) ١/ ٥١٨.
(٣) قيل: هو ماء شجر كالذاب، والجليد، وماء السمسم، والدم، والعرق، وصبغ أحمر، والماء المصبوب، والعسل الجيد، وشيء كالوسمة، وطرف السيف، واسم موضع. ينظر: النبات لأبي حنيفة ١٨٠ - ١٨٣، والجمهرة ١/ ٧١، واللسان ١/ ٥١٨، والقاموس ١٣٣ (صبب).
(٤) والعامة تقول: "غلبت" بكسر ا للام، وياء في الماضي، وهو خطأ قال أبو الأسود الدؤلي:
ولا أقول لقدر القوم قد غلبت ولا أقول لباب الدار مغلوق
ديوانه ١١٩، وينظر: ما تلحن فيه العامة ١٢١، وإصلاح المنطق ١٩٠، وأدب الكاتب ٣٩٨ ن والمحيط في اللغة ٥/ ١٣٠، والصحاح ٦/ ٢٤٤٨، واللسان ١٥/ ١٣٤ (غلا).

<<  <  ج: ص:  >  >>