للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وخطف الشيء يخطفه) (١) خطفا بسكون الطاء، فهو خاطف، والشيء مخطوف: إذا اختلسه وأسرع أخذه. ومنه قوله تعالى: {إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِب} (٢) وقال عز وجل: {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} (٣)، ثم قال عدي بن زيد (٤):

خطفته منية فتردى … ولقد كان يأمل التعميرا

أي أخذته بسرعة.


(١) وفيه لغة أخرى: "خطف يخطف" بفتح الطاء في الماضي وكسرها في المضارع، قال الأخفش في معاني القرآن ١/ ٥٠: "وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف، وقد رواها يونس"، وفي الجمهرة (خطف) ١/ ٦٠٩: "خطف يخطف خطفا، وخطف يخطف، والمصدر فيهما الخطف لغتان فصيحتان" وحكاهما - دون ذكر مستواهما الصوابي - صاحب العين (خطف) ٤/ ٢٢٠، وينظر: المحيط ٤/ ٢٩١، والصحاح ٤/ ١٣٥٢، واللسان ٩/ ٧٥، والقاموس ١٠٤١ (خطف).
(٢) سورة الصافات ١٠.
(٣) سورة البقرة ٢٠. قرأها الجمهور: "يخطف" بفتح الطاء، وهي لغة قريش، وهي الأفصح، وقرأ مجاهد، وعلي بن الحسين ويحيى بن زيد ويوسف: "يخطف" بكسر الطاء. ينظر: السبعة ١٤٨، والحجة في علل القراءات ١/ ٣٩٠، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ١/ ٩٥، والبحر المحيط ١/ ١٤٦، والدر المصون ١/ ١٧٨.
(٤) ش: "وينشد لعدي بن زيد" وهو أولى مما في الأصل، والبيت في ديوانه ٦٤، برواية: "وهو في ذاك يأمل .... " وعدي بن زيد هو: عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب العبادي، عده ابن سلام في الطبقة الرابعة من فحول شعراء الجاهلية، كان يسكن الحيرة، ويحسن العربية والفارسية، وهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، وكان مترجما بينه وبين العرب، نقم عليه النعمان بن المنذر لوشاية، فسجنه، ثم قتله في سجنه نحو سنة ٣٥ قبل الهجرة.
طبقات فحول الشعراء ١/ ١٣٧ ن والشعر والشعراء ١/ ١٥٠، والأغاني ٢/ ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>