للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ولا تشلل يدك) (١) بفتح التاء واللام الأولى، وسكون الثانية: أي لا شلت، وهو دعاء له بالسلامة من الشلل. وجاء بالدعاء من المستقبل، كما يقولون في الدعاء مرة: رحمك الله من الماضي، ومرة يرحمك الله من المستقبل (٢). ومنه قول الشاعر (٣):

فلا تشلل يد فتكت بعمرو … فإنك لن تذل ولن تضاما

[١٧/أ] (ونفد الشيء ينفد) (٤) نفادا ونفودا، فهو نافد على فاعل: إذا فني بعضه بعد بعض حتى لم يبق منه شيء، ومنه قوله جل وعز: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} (٥).

(ولججت يا هذا، وأنت تلج) (٦) لجاجا ولجاجة: إذا تماديت في فعل الشيء ولزمته وعاودت فيه، فأنت لجوج.


(١) النوادر لأبي زيد ١٥٣ ن والصحاح (شلل) ٥/ ١٧٣٧.
(٢) قوله: "كما يقولون … من المستقبل" ساقط من ش.
(٣) البيت لرجل جاهلي من بكر بن وائل في النوادر ١٥٣ برواية: " … فتكت ببحر .. ولن تلاما" والبيت برواية ثعلب في رسالة الغفران ٤٠٧، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٥٣٣، ٣/ ٢٣٢.
(٤) ما تحلن فيه العامة ١٠٠، وإصلاح المنطق ٢٠٩ ن وأدب ا لكاتب ٣٩٨.
(٥) سورة الكهف ١٠٩.
(٦) إصلاح المنطق ٢٠٩، وأدب الكاتب ٣٩٧، وتقويم اللسان ١٥٩، و"لججت" بالفتح لغة أخرى في المحكم (لجج) ٧/ ١٥١، وينظر: اللسان (لجج) ٢/ ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>