للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجنوب (١) بفتح الجيم: وهي الريح التي تهب من قبل اليمن على من كان بمكة وأرض الحجاز، وتهب على من كان بغيرها من الأفق الأيمن، إذا استقبل المشرق من وسط ما بين مطلع سهيل ومطلع الشمس عند استواء الليل والنهار، وهو قريب من مطلع الثريا، وهي مقابلة للشمال (٢)، فلذلك قال امرؤ القيس (٣):

[١٩/أ]

فتوضع فالمقراة لم يعف رسمها … لما نسجتها م جنوب وشمأل


(١) من أسمائها أيضا: الأزيب والنعامى والخزرج. المنتخب ١/ ٤٢٢، والريح ٦٥ والكامل ٢/ ٩٥٧، والتهذيب (جرب) ١١/ ٥١ (أدب) ١٣/ ٢٦٧.
(٢) ينظر: الأنواء ١٥٨، والكامل ٢/ ٩٥٣، والأزمنة والأنواء ١٢٧، والتهذيب (جنب) ١١/ ١١٩، ١٢٠. والفقرة في ش كما يلي: "والجنوب بفتح الجيم: هي التي تأتي من قبل اليمن، وهي تهب من الأفق الأيمن، إذا استقبلت المشرق، وهي من مطلع سهيل إلى مطلع الثريا، وهي مقابلة للشمال".
(٣) ديوانه ٨. وتوضح، والمقراة: موضعان، ومعنى يعف: يدرس. عن شرح الديوان.
وامرؤ القيس هو: امرؤ القيس بن حجر بن عمرو الكندي، كان أبوه ملكا على بني أسد وغطفان، قتل بنو أسد أباه، فثار لمقتله، وقال شعرا كثيرا، عده ابن سلام في الطبقة الأولى من فحول شعراء الجاهلية، وأول هذه الطبقة، مات سنة ٨٠ قبل الهحرة.
طبقات فحول الشعراء ١/ ٥٢، ٨١، والشعر والشعراء ١/ ٥٠، والأغاني ٩/ ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>