للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال جرير (١):

وحبذا نفحات من يمانية … تأتيك من قبل الريان أحيانا

والدبور بفتح الدال: هي الريح التي تهب من جهة مغرب الشمس، من وسط ما بين مسقط النسر الطائر ومطلع سهيل، وهي مقابلة للصبا (٢).

والصبا بالقصر: هي التي تهب من جهة مشرق الشمس، وهو موضع طلوعها عند تناهي طول النهار وقصر الليل، وهو وسط ما بين مطلع الثريا وبين القطب الشمالي، وتسمى القبول بفتح القاف، لأنها تقابل باب الكعبة، وتقابل قبلة العراق (٣).


(١) ديوانه ١/ ١٦٥. والريان: اسم جبل أسود في بلاد طيء، وهو أطول جبال أجأ. معجم البلدان ٣/ ١١١.
وجرير هو: أبو حرزة جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي، عده ابن سلام في الطبقة الأولى من فحول شعراء الإسلام، وقع بينه وبين الفرزدق والأخطل هجاء مر، وكان مع ذلك عفيفا، رقيق الشعر، توفي سنة ١١١ هـ.
طبقات فحول الشعراء ١/ ٢٩٧، والشعر والشعراء ٢/ ٢٩٠، والأغاني ١/ ٣٧٤، ووفيات الأعيان ١/ ٣٢١.
(٢) الأنواء ١٥٩، والمنتخب ١/ ٤٢٢، والأزمنة والأنواء ١٢٧، واللسان (دبر) ووردت الفقرة في ش كما يلي: "والدبور بفتح الدال: هي التي تهب من موضع غروب ا لشمس عند استواء الليل والنهار، وهي من مسقط النسر الطائر إلى مطلع سهيل، وهي مقابلة للصبا".
(٣) الأنواء ١٥٩، والكامل ٢/ ٩٥٢، والريح ٦٦، والأزمنة والأنواء ١٢٨. والفقرة وردت في ش: "والصبا بالقصر: هي التي تهب من مشرق الشمس، وهي موضعها عند طلوعها عند استواء الليل والنهار، وهي مطلع الثريا إلى بنات نعش، وتسمى القبول .... ".

<<  <  ج: ص:  >  >>