للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال) في هذا: (أرعد الرجل، وأبرق) (١)، على أفعل. ومنه قول الكميت (٢):

أرعد وأبرق يا يزيد فما وعيدك لي بضائر

أراد يزيد بن عبد الملك بن مروان (٣). فـ"أرعد وأبرق" أمر من أرعد وأبرق، كما يقال أكرم في الأمر من أكرم، ويقال في مستقبلهما: يرعد ويبرق بضم أولهما وكسر ثالثهما، ومصدرهما إرعاد وإبراق. والوعيد: هو التخويف. وكذلك التهديد والتهدد: هما التخويف أيضا (٤). ويقال منهما: أوعد فلان فلانا وهدده وتهدده، إذا


(١) هذا الذي عليه أكثر أئمة اللغة من جواز "رعد وأرعد، وبرق وأبرق" في السحاب والوعيد، إلا الأصمعي فكان ينكر "أرعد وأبرق" في الأمرين، واحتج عليه ببيت الكميت الوارد في المتن، فقال: الكميت ليس بحجة. وهذه المسألة مبسوطة في كتب اللغة والأدب، ينظر: فعل وأفعل للأصمعي ٥٠٧، وإصلاح المنطق ٢٢٦، وأدب الكاتب ٣٧٤، والكامل للمبرد ٣/ ١٢٣٧، وفعلت وأفعلت للزجاج ٦، ٤٢، ومجالس العلماء ١٠٩، والاشتقاق ٤٤٧، والتنبيهات ٢٤٥، ورسالة الغفران ٣٥٤، الخصائص ٣/ ٢٩٣، والموشح ٢٥٤، والعين ٢/ ٣٣، والتهذيب ٢/ ٢٠٧، والصحاح ٢/ ٤٧٥ (رعد).
(٢) ديوانه ١/ ٢٢٥.
(٣) كذا وفي شرح أبيات إصلاح المنطق ٣٦٧، وابن ناقيا ١/ ٤٤، وابن هشام ٦٤، وموطئة الفصيح ٣٨٢، هو يزيد بن خالد القسري.
ويزيد بن عبد الملك بن مروان، أحد خلفاء الدولة الأموية، ولي الخلافة بعد وفاة عمر بن عبد العزيز سنة ١٠١ هـ، ومات في أربد بالأردن سنة ١٠٥ هـ.
جمهرة النسب ١٢٧، وجمهرة أنساب العرب ٨٥، والكامل لابن الأثير ٤/ ١٦٥، وتاريخ الخلفاء ١٩٧.
(٤) قوله: "وكذلك التهديد .... أيضا" ساقط من ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>