للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وقد نفست المرأة غلاما) (١) بضم النون وكسر الفاء، تنفس نفاسا: أي ولدته، وهي منفوسة ونفساء أيضا، بالمد وضم النون وفتح الفاء، (والمولود منفوس).

(وقد نفست عليك بالشيء) بفتح النون وكسرالفاء: أي بخلت عليك به، ولم أرك تستأهله (٢)، (أنفس نفسا) بفتح الفاء، ونفاسة، فأنا نافس عليك به، وأنت منفوس عليك به. وليس هذا الفصل من ذا الباب أيضا، إلا أنه لما شارك الفصل الذي قبله في الحروف ذكره معه (٣) وإن اختلفت حركاته، ليعرف الفرقان بينهما.

(إذا أمرت من هذا الباب كله كان باللام، كقولك: لتعن (٤) بحاجتي، ولتوضع (٥) في تجارتك، ولتزه علينا يا رجل، ونحو ذلك فقس عليه - إن شاء الله).

فإنما أراد أن الأمر في كل فعل لم يسم فاعله لا غير يكون باللام،


(١) ويقال أيضا: "نفست" بالبناء للفاعل. ينظر: الفرق لقطرب ٨٨، وللأصمعي ٨٨ ن ولابن فارس ٧٨، وخلق الإنسان لثابت ٨، وغريب الحديث لابن قتيبة ٢/ ١٥، والجمهرة ٢/ ٨٤٩، والصحاح ٣/ ٩٨٥ (نفس)، وهي ليست فصيحة عند الزمخشري ٨٦، قال: "وأهل المدينة يقولون: نفست تنفس، كقولهم: فضل يفضل".
(٢) الصحاح (نفس) ٣/ ٩٨٥.
(٣) قال ابن درستويه ٢١٤: "اشتقاقه واشتقاق نفست المرأة من فعل واحد، وإن كان أحدهما قد سمي فاعله والآخر لم يسم فاعله، فاشتبه لفظهما، وإن اختلف في غير ذلك معناهما".
(٤) ش: "ليعن، وليوضع".
(٥) ش: "ليعن، وليوضع".

<<  <  ج: ص:  >  >>