للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فتفتح وتكسر أيضا، كما تقدم. وتقول للمرأة: قري في مكانك، بكسر القاف.

(وقد قنع الرجل) (١) الفقير بكسر النون: إذا رضي باليسير الذي قسمه الله له، فهو يقنع، (قناعة)، وهو قانع.

(وقنع) الرجل يقنع بفتح النون في الماضي والمستقبل، (قنوعا): إذا سأل من فقر وتذلل للمسألة، وهو قانع (٢). ومنه قوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرّ} (٣)، وقال الشماخ (٤):

لمال المرء يصلحه فيغني … مفاقره أعف من القنوع

المفاقر: الفقر، يقول: قيامه على ماله، وحسن تعاهده له،


(١) أدب الكاتب ٣٤٠، والأفعال للسرقسطي ٢/ ٧١، والعين ١/ ١٧٠، والجمهرة ٢/ ٩٤٢، والمحيط ١/ ١٨٥، والصحاح ٣/ ١٢٧٢، والمحكم ١/ ١٣٢ (قنع). وذكرهما في إصلاح المنطق ١٨٩ تحت باب فعلت بفتح العين، والعامة تكسره، وقد يجيء في بعضه لغة إلا أن الفصيح الفتح.
(٢) الأضداد للأصمعي ٤٩، ولأبي حاتم ١١٧، ولابن السكيت ٢٠٢، وللأنباري ٦٦.
(٣) سورة الحج ٣٦. والمعتر: الذي يتعرض للمسألة ولا يسأل. ينظر: تفسير الطبري ١٧/ ١٦٨.
(٤) ديوانه ٢٢١، والشماخ هو: ابن ضرار بن حرملة بن سنان المازني الذبياني، شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وشهد القادسية، وتوفي في غزوة موقان سنة ٢٢٨ هـ.
طبقات فحول الشعراء ١/ ١٣٢، والشعر والشعراء ١/ ٢٣٢، والأغاني ٩/ ١٥٨، والإصابة ٢/ ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>