للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وقررت به عينا) (١) بكسر الراء (أقر) بفتح القاف، قرة (٢) وقرورا بضمها فيهما، ومعناه: بردت به عيني، أي سررت به، وهو من القر (٣)، ومعناه البرد، وهو نقيض سخنت، وعيني به قريرة، أي باردة. وإذا أمرت من هذا قلت: قر به عينا بفتح القاف، وأما الراء فتفتح وتكسر، وإذا أمرت المؤنث قلت: قري، ومنه قوله تعالى لمريم - عليها السلام -: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً} (٤).

(وقررت في المكان) بفتح الراء، (أقر) بكسر القاف، قرارا وقرورا: أي سكنت فيه وثبت، فأنا قار فيه، والمكان مقرورو فيه، وإذا (٥) أمرت من هذا قلت: قر في مكانك [٣٠/أ] بكسر القاف، وأما الراء


(١) بالفتح والكسر كليهما في إصلاح المنطق ٢١٣، والمنتخب ٢/ ٥٥٠، والأفعال للسرقسطي ٢/ ٥٦، ولابن القطاع ٣/ ٤٧، والمحيط ٥/ ٢٠٦، والصحاح ٢/ ٧٩٠، والمصباح ١٨٩ (قرر) وفي الغريب المصنف (١٣٦/ب): "وقررت بالمكان أقر: لغة أهل الحجاز، وقررت أجود" وينظر: التهذيب (قرر) ٨/ ٢٧٧.
(٢) وقرة بالفتح، والضم حكاه ابن سيده عن ثعلب. المحكم (قرر) ٦/ ٧٨.
(٣) اختلف اللغويون في اشتقاق هذه الكلمة، فالاصمعي يرى أنها مشتقة من القر، وهو البرد، وأنكره ثعلب، وقال: بل هي مشتقة من القرار، أي صادفت العين ما يرضيها فهدأت عن التطلع إلى غيره. قال المبرد: "وهذا قول حسن جميل، والأول أغرب وأطرف". الكامل ١/ ٤٢٨، وينظر: الأمثال لأبي عكرمة الضبي ١٠٦، والفاخر ٦، والزاهر ١/ ٣٠٠، وشرح القصائد السبع ٣٧٦، والتهذيب ٨/ ٢٧٦، والمحكم ٦/ ٧٨ (قرر).
(٤) سورة مريم ٢٦.
(٥) ش: "فإذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>