للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وأسن الماء) بفتح السين (١)، (يأسن ويأسن) بكسرها وضمها، (أسنا) بسكونها، (وأسونا): إذا تغير طعمه وريحه وفسد، فلا يشربه شيء من نتنه، فهو آسن بالمد. ومنه قوله تعالى: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِن} (٢).

(وعمت في الماء) (٣) بضم العين، فأنا (أعوم عوما): أي سبحت فيه، فأنا عائم.

(وعمت إلى اللبن) بكسر العين، (أعيم عيمة، وأعام أيضا): أي اشتهيته، فأنا عيمان، والمرأة عيمى. قال أبو سهل: ذكر أبي العباس - رحمه الله - عمت بكسر العين، في هذا الباب غلط (٤)، لأن وزنه على الأصل قبل النقل فعلت بفتح الفاء والعين، وكان أصله عيمت، على مثال ضربت، ثم نقل إلى فعلت بكسر العين، فقالوا:


(١) وأسن أيضا بكسر السين، وآسن بالمد. ينظر: الأفعال للسرقسطي ١/ ٦٦، والجمهرة ٢/ ١٠٧٤، والصحاح ٥/ ٢٠٧٠ (أسن).
(٢) سورة محمد ١٥.
(٣) أصله "عومت" بوزن فعلت، نقل إلى فعلت، ثم حذفت الواو، ونقلت ضمتها إلى الفاء لتدل عليها.
(٤) غلط ثعلب في هذا الباب من وجهين، لأن شرطه فيه إيراد ما كان على وزن "فعِلت وفعَلت" باختلاف المعنى، و"عمت" بالضم، و"عمت" بالكسر أصل بنائهما جميعا "عومت وعيمت" بفتح العين فيهما، وأصل أحدهما من الواو والآخر من الياء، فهما مختلفان في الحروف، فلا وجه لذكرهما في هذا الباب، لأنهما لم يتفقا في جميع الحروف كـ"نقهت ونقهت" مثلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>