للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمد إذنا بكسر الهمزة وسكون الذال، فأنا آذن له فيه، (وهو مأذون له فيه): أي أطلقت له ذلك وأمرته وخيرته فيه.

(وآذنته بالصلاة وغيرها) بالمد، أوذنه بها إيذانا: أي أعلمته بوقتها، فأنا مؤذن بكسر الذال، (وهو مؤذن بها) بفتحها.

(وأهديت الهدية) (١) أهديها (إهداء): إذا أرسلتها، فأنا مهد بكسر الدال، وهو مهدى إليه بفتحها، والهدية مهداة، والهدية اسم لما أرسل إلى المهدى له، وهي تدل على الملاطفة، والهاء فيها علامة للواحدة، كالهاء في تمرة (٢)، وهي فعيلة بمعنى مفعولة، وجمعها هدايا.


(١) ماتلحن فيه العامة ١٣٥، وإصلاح المنطق ١٥٦، ٢٥٧، وفعل وأفعل للأصمعي ٤٧٩، وتقويم اللسان ١٨٥، وتصحيح التصحيف ١٣٧ ن وفي معاني القرآن للاخفش ١/ ٢٩٨: "وبنو تميم يقولون: هديت العروس إلى زوجها، جعلوه في معنى دللتها، وقيس تقول: أهديتها، جعلوه على بمنزلة الهدية". وهما بمعنى في فعلت وأفعلت للزجاج ٩٨، وما جاء على فعلت وأفعلت ٧٥. وفي القاموس (هدى) ١٧٣٤: "وهداها إلى بعلها وأهداها وهداها واهتداها". وينظر: أدب الكاتب ٤٣٦، والحجة لأبي علي ١/ ١٨٦، والبارع ١٣٥، والأساس ٤٨٢، والتكملة للصغاني ٦/ ٥٣٦ (هدى).
(٢) وليست على قياسها في الجمع، لأن الهدي بالتخفيف جمع لما يهدى إلى بيت الله، وكذلك الهدي بالتشديد، وأما الهدية للملاطفة فجمعها هدايا وهداوى على لغة أهل المدينة وعليا معد، وهداو أيضا لغة. ينظر: الكتاب ٤/ ٣٩٠، ومجالس ثعلب ٢/ ٥٧٩، والدر المصون ٢/ ٣١٥، والعين ٤/ ٧٧، والبارع ١٣٦، ١٣٧، والتهذيب ٦/ ٣٨٢، والجمهرة ٢/ ٦٨٩، والمحكم ٤/ ٢٦٩، واللسان ١٥/ ٣٥٧ (هدى).

<<  <  ج: ص:  >  >>